فى غزوة الأحزاب تمكن بعض فرسان المشركين من اختراق الخندق الذى حفره المسلمون حول المدينة، وكان من بينهم عمرو بن عبد ود، وكان مقاتلا قويَّا يخافه الشجعان، فنادى عمرو على المسلمين ليخرج إليه من بينهم من يبارزه، فلم يخرج إليه أحد، فراح يُعيِّرهم بقوله:
ولقد بححت من النداء
بجمعهم هل من مبارز
وهنا قام إليه على بن أبى طالب - رضى الله عنه- وأصر على مبارزته، فوافق النبى صلى الله عليه وسلم ، ودعا له قائلا: (اللهم أعنه عليه).
فخرج إليه علىُّ ودعاه إلى الدخول فى الإسلام فرفض، وعرض على علىّ الرجوع حتى لا يُقتل، فرفض علىُّ وتقدم إليه فى شجاعة.
وبدأت المبارزة بينهما، وهجم علىُّ عليه كالصقر فقتله ثم كبر، فكبر معه المسلمون جميعًا فرحًا .