بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ارتد كثير من قبائل العرب عن الإسلام، وامتنعت بعض القبائل عن دفع أموال الزكاة، فقرر الخليفة أبوبكر - رضى الله عنه- أن يقاتلهم جميعًا، فنصحه كثير من الصحابة بعدم محاربتهم لكثرة عددهم، وقال له عمر بن الخطاب - رضى الله عنه- : كيف تقاتل الناس وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله).
ولكن أبا بكر صمم على قتال هؤلاء قائلا: والله أتقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعونى عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.
فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبى بكر للقتال، فعرفت أنه الحق