أحلى احساس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحلى احساس


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة حكيم مع ابنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايمو كيوت
مشرفة قصص _روايات
مشرفة قصص _روايات
ايمو كيوت


انثى عدد الرسائل : 253
الموقع : الرياض
بلادك : المملكة العربيه السعوديه
العمل : طالبه بالمدرسه
مزاجي : قصة حكيم مع ابنه _2
علمك : قصة حكيم مع ابنه Female62
هوايتك : قصة حكيم مع ابنه Painti10
السٌّمعَة : 1
نقاط : 12041
تاريخ التسجيل : 23/06/2008

قصة حكيم مع ابنه Empty
مُساهمةموضوع: قصة حكيم مع ابنه   قصة حكيم مع ابنه I_icon_minitimeالجمعة يوليو 25, 2008 6:56 pm

مااجمل ان نربي ابنانا على تفهم المواضيع بعقلانية وتروي
لقد كان الاب والام قديم مضرب للامثال في التربية
ولكن في وقتنا الحاضر قد يجلس الوالد مع ولده وقت الطعام
ويعم الهدوء واذا كان هناك حديث يكون الحديث عن التقصير والعمل
وقد لايكون للاب والام وقت للجلوس مع ابنئهم والحديث معهم
والله ان ان تربية الابناء امنه

وليكن بالنا طويل وللنزل الى مستوا فهم الطفل لكي يحس
بالسعاد واليكم هذا المثل

قصة حكيم مع ابنه ........

يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينة وهمومها ..

سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما ..

تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟

انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟

ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟

فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً "أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوة يجيء الرد "أنت جبان"

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..

تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي :

" إني أحترمك "

كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..

عجب الشاب من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:

" كم أنت رائع "

فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت

بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية .

علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة " أي بني : نحن نسمي هذه

الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي

الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا

بمقدار ما تحرم نفسك منها ..

الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..

إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..

وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..

إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..

وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..

لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .

أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت

ولكم جزيل الشكر ولا تنسونا من دعائكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حكيم مع ابنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحلى احساس :: منتديات ادبيه وشعريه :: .•:*¨`*:•. ][منتدى القصص _ روايات][.•:*¨`*:•.-
انتقل الى: